الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*2*62 -
أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: نزلت سورة الجمعة بالمدينة.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت سورة الجمعة بالمدينة.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون.
وأخرج البغوى في معجمه عن أبي عنبة الخولاني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في يوم الجمعة بالسورة التي يذكر فيها الجمعة، وإذا جاءك المنافقون.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم يوم الجمعة فقرأ بسورة الجمعة يحرض المؤمنين، وإذا جاءك المنافقون يوبخ بها المنافقين.
وأخرج ابن حباي والبيهقي في سننه عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء بن السائب عن ميسرة أن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية {يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم} أول سورة الجمعة.
قوله تعالى:
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله:
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب".
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله:
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها، فلما بلغ
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أن الإيمان بالثريا لناله رجال من أهل فارس".
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب" ثم قرأ {وآخرين منهم لما يلحقو بهم وهو العزيز الحكيم}.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله:
وأخرج عبد الزراق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله:
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {وآخرين منهم لم يلحقوا بهم} قال: هم التابعون.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله:
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله:
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله:
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله:
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أسفارا} قال: كتبا.
وأخرج الخطيب عن عطاء بن أبي رباح مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {أسفارا} قال: كتبا والكتاب بالنبطية يسمى سفرا.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له أنصت ليست له جمعة".
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن معمر قال: تلا قتادة
قوله تعالى: {أيا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} الآية.
أخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قلت يا نبي الله لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال: "لأن فيها جمعت طينة أبيكم آدم، وفيها الصعقة والبعثة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا فيها بدعوة استجاب له".
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدري ما يوم الجمعة؟" قال: الله ورسوله أعلم. قالها ثلاث مرات، ثم قال: "في الثالثة هو اليوم الذي جمع فيه أبوكم آدم أفلا أحدثكم عن يوم الجمعة لا يتطهر رجل فيحسن طهوره، ويلبس أحسن ثيابه، ويصيب من طيب أهله، إن كان لهم طيب، وإلا فالماء ثم يأتي المسجد فيجلس وينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كانت كفارة ما بين الجمعة ما اجتنيت الكبائر، وذلك الدهر كله".
وأخرج مسلم والترمذي وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خصار: خلق الله فيه آدم، وأهبطه فيه إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا أعطاه الله ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك ولا أرض ولا سماء ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة"
وأخرج أحمد وابن مردويه عن سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار أتى رسول االله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير؟ قال: "فيه خمس خصال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط آدم وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله شيئا إلا آتاه إياه ما لم يسأل مأثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبل ولا ريح إلا يشفقن من يوم الجمعة".
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "في سبعة أيام يوم اختاره الله على الأيام كلها يوم الجمعة، فيه خلق الله السموات والأرض، وفيه قضى الله خلقهن، وفيه خلق الله الجنة والنار، وفيه خلق آدم، وفيه أهبطه من الجنة وتاب عليه، وفيه تقوم الساعة ليس شيء من خلق إلا وهو يفزع من ذلك اليوم شفقة أن تقوم الساعة إلا الجن والإنس".
وأخرج ابن مردويه عن كعب الأحبار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئآتها، ويبعث الجمعة زهراء منيرة لأهلها يحفون بها كالعروس يهدي إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها، ألوانها كالثلج بياضهم، رياحهم تسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان ما يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون".
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الأيام يوم الجمعة".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة".
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال: لم تطلع الشمس في يوم هو أعظم من يوم الجمعة إنها إذا طلعت فزع لها كل شيء إلا الثقلان اللذان عليهما الحساب والعذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال: إن يوم الجمعة لتفزع له الخلائق إلا الجن والإنس وأنه ليضاعف فيه الحسنة والسيئة، وإنه ليوم القيامة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال: الحسنة تضاعف يوم الجمعة.
وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عمر قال: نزل جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يده شبه مرآة فيها نكتة سوداء، فقال يا جبريل: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء، فقلت يا جبريل: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، قلت وما الجمعة؟ قال: لكم فيه خير، قلت: وما لنا فيها؟ قال: تكون عيدا لك ولقومك من بعدك، وتكون اليهود والنصارى تبعا لك. قلت: وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا من الدنيا والآخرة هو لكم قسم إلا أعطاه إياه، وليس له قسم إلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه، أو يتعوذ به من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه، قلت له: وما هذه النكتة فيها؟ قال: هي الساعة، وهي تقوم يوم الجمعة، وهو عندنا سيد الأيام، ونحن ندعوه يوم القيامة، يوم المزيد، قلت: مم ذاك؟ قال: لأن ربك اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض، فإذا كان يوم القيامة هبط من عليين على كرسيه، ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر، ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها، وينزل أهل الغرف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب، ثم يتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى ثم يقول: سلوني أعطكم، فيسألونه الرضا فيقول: رضاي أحلكم داري وأنا لكم كريم، متى تسألوني أعطكم، فيسألونه الرضا فيشهدهم أني قد رضيت عنهم، فيفتح لهم ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر، وذلكم مقدار انصرافكم من يوم الجمعة، ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم، وهي درة بيضاء ليس فيها وصم ولا فصم، أو درة حمراء، أو زبرجدة خضراء فيها غرفها وأبوابها مطروزة، وفيها أنهارها وثمارها متدلية، قال: فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا، وليزدادوا منه كرامة".
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجمعة لساعة ما دعا الله فيها عبد مسلم بشيء إلا استجاب له".
وأخرج ابن أبي شيبة عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الجمعة ساعة من النهار لا يسأل العبد فيها شيئا إلا أعطي سؤله، قيل: أي ساعة هي؟ قال: هي أن تقام الصلاة إلى الإنصراف فيها".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن يوم الجمعة مثل يوم عرفة، تفتح فيه أبواب الرحمة، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد شيئا إلا أعطاه، قيل وأي ساعة؟ قال: إذا أذن المؤذن لصلاة الغداة.
وأخرج ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن يوم الجمعة مثل يوم عرفة، وإن فيه لساعة تفتح أبواب الرحمة، فقيل: أي ساعة؟ قالت: حين ينادي بالصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عطاء عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم قالا: الساعة التي تذكر في الجمعة، قال: فقلت: هي الساعة اختار الله لها أوفى فيها الصلاة، قال: فمسح رأسي وبرك علي وأعجبه ما قلت.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أمامة قال: إني لأرجو أن تكون الساعة التي في الجمعة إحدى هذه الساعات إذا أذن المؤذن أو جلس الإمام على المنبر، أو عند الإقامة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال: هي عند زوال الشمس.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: هي ما بين أن يحرم البيع إلى أن يحل.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي بردة قال: إن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة حين يقوم الإمام في الصلاة حتى ينصرف منها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عوف بن حصيرة في الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين خروج الإمام إلى أن تقضى الصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاووس قال: إن الساعة التي ترجى في الجمعة بعد العصر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: هي بعد العصر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن هلال بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه، فقال رجل: يا رسول الله ماذا أسأله؟ قال: سل الله العافية في الدنيا والآخرة".
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهوره وادهن من دهنه أو مس طيبا من بيته، ثم راح فلم يفرق بين اثنين، ثم صلى ما كتب الله له، ثم أنصت إذا تكلم الإمام إلا غفر لهما بينه إلى الجمعة الأخرى".
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن السائب بن يزيد قال: كان النداء الذي ذكر الله في القرآن يوم الجمعة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعامة خلافة عثمان أن ينادي المنادي إذا جلس الإمام على المنبر، فلما تباعدت المساكن وكثر الناس أحدث النداء الأول، فلم يعب الناس ذلك عليه، وقد عابوا عليه حين أتم الصلاة بمنى، قال: فكنا في زمان عمر نصلي، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر قطعنا الصلاة وتحدثنا، فربما أقبل عمر على بعض من يليه فسألهم عن سوقهم وقد أمهم والمؤذن يؤذن، فإذا سكت المؤذن قام عمر فتكلم ولم يتكلم حتى يفرغ من خطبته.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد
وأخرج أبو الشيخ في كتاب الأذان عن ابن عباس قال: الأذان نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع فرض الصلاة
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل الجمعة، قالت الأنصار: لليهود يوم تجمعون فيه كل سبعة أيام، والنصارى مثل ذلك، فهلم فلنجعل يوما نجتمع فيه، فنذكر الله ونشكره، فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد لليصارى، فاجعلوه يوم العروبة، وكانوا يسمون الجمعة يوم العروبة، فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين، وذكرهم، فسموه الجمعة حين اجتمعوا إليه فذبح لهم شاة فتغدوا وتعشوا منها، وذلك لقلتهم، فأنزل الله في ذلك بعد
وأخرج الدارقطنى عن ابن عباس قال: أذن النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة قبل أن يهاجر، ولم يستطع أن يجمع بمكة، فكتب إلى مصعب بن عمير" أما بعد فأنظر اليوم الذي تجهر فيه اليهود بالزبور فأجمعوا نسائكم وأبناءكم، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة فتقربوا إلى الله بركعتين "قال: فهو أول من جمع حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فجمع بعد الزوال من الظهر وأظهر ذلك.
وأخرج أبو داود وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن أباه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم على أسعد بن زرارة فقلت له يا أبتاه أرأيت اسغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الآذان للجمعة ما هو؟ قال: إنه أو من جمع بنا في نقيع يقال له نقيع الخضمات من حرة بني بياضة. قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا.
وأخرج الطبراني عن أبي مسعود الأنصاري قال: أول من قدم من المهاجرين المدينة مصعب بن عمير وهو أول من جمع بها يوم الجمعة بهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اثنا عشر رجلا.
وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن ابن شهاب قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة من قباء، فمر على بني سالم، فصلى فيهم الجمعة ببني سالم، وهو المسجد الذي في بطن الوادي، وكانت أول جمعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن ماجة عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: "إن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا، إلى يوم القيامة فمن تركها استخفافا بها أو جحودا لها فلا جمع الله له شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له ولا حج له ولا صوم له، ولا بركة له، حتى يتوب فمن تاب تاب الله عليه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر وابن عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على أعواد المنبر: "لينتهين أقوام عن ترك الجمعة والجماعات، أو ليطمسن الله على قلوبهم وليكتبن من الغافلين".
وأخرج ابن أبي شيبة عن سمرة بن جندب مرفوعا "من ترك الجمعة من غير عذر طمس على قلبه".
وأخرج أحمد والحاكم عن أبي قتادة مرفوعا "من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه".
وأخرج النسائي وابن ماجة وابن خزيمة من حديث جابر مثله.
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي الجعد الضمري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق".
وأخرج أبو يعلى والمروزي من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم "سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، أعظم من يوم النحر والفطر، وفيه خمس خلال: خلق آدم فيه، وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض، وتوفي فيه آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها ربه إلا أعطاه، ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة".
(يتبع...)
|